كتاب علي عبد الرازق 'الاسلام وأصول الحكم' عملٌ بارز في الفكر الإسلامي الحديث. أثار هذا الكتاب المثير للجدل، الذي نُشر عام 1925، نقاشًا حادًا من خلال المجادلة ضد ضرورة الخلافة في الإسلام والدعوة إلى فصل الدين عن الدولة. اعتمد عبد الرازق، وهو عالم أزهري، على حجج تاريخية ولاهوتية ليؤكد أن رسالة النبي محمد كانت روحية وأخلاقية بالدرجة الأولى وليست سياسية. تحدت هذه إعادة التفسير العميقة المعايير الدينية والسياسية الراسخة، ومهدت الطريق لمناقشات حول العلمانية وإصلاح الدولة في العالمين العربي والإسلامي. يظل الكتاب نصًا أساسيًا لفهم التيارات الفكرية في أوائل القرن العشرين.