تعتبر رواية "الزيني بركات" للكاتب جمال الغيطاني تحفة فنية ورواية تاريخية عميقة تدور أحداثها في القاهرة في أوائل القرن السادس عشر خلال الأيام الأخيرة للسلطنة المملوكية. تؤرخ القصة صعود الزيني بركات، كبير المحتسبين ورئيس الشرطة، الذي يؤسس شبكة واسعة من الجواسيس والمخبرين. تستكشف الرواية ببراعة موضوعات خالدة مثل مراقبة الدولة، والسلطة، والشك، وتآكل الحرية الفردية، وترسم أوجه تشابه مخيفة مع الدول الاستبدادية الحديثة. من خلال أسلوب سردي فريد يدمج الوثائق التاريخية، تقدم الرواية صورة حية لمجتمع يصبح فيه الخوف والشك أسلوب حياة، وتطرح تساؤلات حول طبيعة الحقيقة والعدالة.