في عمل أحمد هشام المؤثر، 'واشتعل القلب حزنا كمن يود ان يطوي الارض ويضعها في قميصه'، يُدعى القراء إلى أعماق الحزن البشري العميقة والشعور الغامر بالعبء. يستكشف هذا الكتاب الطبيعة المستهلكة للحزن التي تجعل المرء يشعر وكأنه يحمل ثقل العالم، متلهفاً لسيطرة مستحيلة على الاتساع. إنه يتعمق في الصراع الداخلي للفرد الذي يعاني من ألم هائل، معبراً عن رغبة في قهر المستحيل واحتواء الكرب اللامتناهي داخل الذات. يعبر هشام ببراعة عن صرخات الروح الصامتة التي غلبتها المعاناة، مقدماً سرداً عالمياً للخسارة والشوق يتردد صداه بعمق.