يعتبر عمل يوسف إدريس 'اكتشاف قارة' عملاً أدبياً آسراً يتعمق في النفس البشرية، مستخدماً استعارة اكتشاف أرض جديدة لتمثيل اكتشافات داخلية عميقة. تستكشف هذه التحفة الفنية مواضيع الهوية الذاتية، التأمل المجتمعي، والجوانب الخفية للوجود البشري. إدريس، المعروف بتعليقاته الاجتماعية الثاقبة وعمقه النفسي، يصوغ سرداً يتحدى التصورات ويدعو القراء للشروع في رحلاتهم الخاصة من الاكتشاف، متسائلين عن مكانهم ضمن التجربة البشرية الأوسع و'القارات' الكامنة بداخلهم. هذا العمل يجسد قدرته الفريدة على نسج الاستفسارات الفلسفية المعقدة في سرد قصصي قوي وميسر.