تقدم رواية فلاديمير سوروكين الرائدة 'الطابور'، التي نُشرت عام 1983، تصويراً فريداً ومبسطاً للحياة السوفيتية من خلال طابور لا نهاية له من الناس ينتظرون شيئاً غير محدد. تتألف الرواية بالكامل من الحوار، دون أي وصف سردي أو تحديد للشخصيات، مما يغمر القراء في عالم فوضوي وغالباً ما يكون فكاهياً من الشائعات والشكاوى والتأملات الوجودية. إنها تسخر ببراعة من البيروقراطية المنتشرة وعدم الكفاءة والسخافات في النظام السوفيتي، مما يعكس الرتابة واليأس الخفي للحياة اليومية. يخلق أسلوب سوروكين التجريبي تجربة قوية وغامرة، مما يجعل 'الطابور' عملاً مهماً في الأدب العبثي وتعليقاً حاداً على صبر المجتمع وقدرته على التحمل.