يُعد كتاب 'الرعية الأخيرة' لأبي بكر العيادي عملاً أدبياً آسراً يتناول التحولات العميقة لمجتمع يتأرجح على حافة الانهيار. تستكشف الرواية ببراعة ثيمات الهوية والتقاليد والزحف الحتمي للحداثة، حيث يتصارع الشخوص مع عالم متغير تتآكل فيه الأعراف الراسخة والروابط المجتمعية ببطء. يصوغ العيادي سرداً مؤثراً، يرسم صورة حية للأفراد والمجتمعات التي تسعى جاهدة للحفاظ على تراثها وسط أمواج التغيير العارمة، متسائلاً عما يتبقى عندما تتشتت الرعية ويختفي نداء الراعي في طيات التاريخ.