في هذه السيرة الذاتية المروعة التي نُشرت بعد وفاته، يواجه الفيلسوف الماركسي الفرنسي لويس ألتوسير أحلك حدث في حياته: قيامه بخنق زوجته هيلين عام 1980. كُتب هذا النص من داخل مستشفى للأمراض النفسية، وهو فحص ذاتي قاسٍ وصريح، ينسج بين عمله الفكري العميق وصراعه الطويل مع المرض العقلي الحاد. يحاول ألتوسير فهم القوى التي أدت إلى هذه المأساة، مستكشفاً عالمه الداخلي المعذب، ونظرياته الفلسفية المعقدة، والمشهد السياسي الذي شكّل شخصيته. إنه اعتراف شخصي للغاية يقدم لمحة مقلقة عن عقل مفكر لامع ومضطرب بشدة.