تعتبر رواية توفيق فياض الشهيرة، 'حيفا والنورس'، شهادة قوية على التجربة الفلسطينية للنزوح والشوق. ينسج السرد ببراعة الذكريات المؤثرة للوطن المفقود، وبالتحديد حيفا، مع الحقائق القاسية للمنفى. من خلال شخصية النورس الرمزية، يستكشف فياض مواضيع الحرية، العودة، والروح البشرية التي لا تلين في مواجهة الشدائد. يتعمق هذا العمل المؤثر للغاية في الأثر النفسي للنكبة، مصوراً صمود شعب مصمم على الحفاظ على هويته وتراثه رغم كل الصعاب. إنها مساهمة حيوية في الأدب العربي، وتقدم رؤى عميقة في الذاكرة الجماعية وتطلعات الفلسطينيين.