يُعدّ "الكتاب الأسود" لأورهان باموق رواية آسرة ومعقدة تدور أحداثها في إسطنبول في ثمانينيات القرن الماضي. تتبع الرواية المحامي غالب، الذي تختفي زوجته رؤيا فجأة، مما يدفعه للبدء في بحث يائس عنها. تقوده مهمته إلى عالم ابن عمه الغامض والكاتب الصحفي الشهير جلال سالك. بينما يتعمق غالب في البحث، يبدأ في انتحال شخصية جلال، مما يطمس الخطوط الفاصلة بين الواقع والوهم، والهوية والتقليد. ينسج باموق ببراعة أدب التحقيق، والتصوف الصوفي، والتعليق على الهوية التركية، ليخلق نسيجًا غنيًا من الذاكرة والفقدان والبحث عن الذات. الرواية هي استكشاف عميق للتاريخ الشخصي والوطني، ومليئة بالإشارات الأدبية والعمق الفلسفي.