في كتاب محمد عبد النبي "كان يا ما كان / العين"، يُدعى القارئ إلى عالم القاهرة الساحر والمجزأ. هذه المجموعة من القصص المترابطة، التي قد تكون رواية مقنّعة، تطمس الحدود بين الخيال والواقع، وبين الذاكرة واللحظة الحاضرة. عبر "عين" الراوي اليقظة، نواجه فسيفساء من الشخصيات من زوايا المدينة الخفية، لكل منها حكايتها الفريدة عن الحب والفقدان والبقاء. يبدع عبد النبي ببراعة في صياغة متاهة أدبية يصبح فيها فعل الحكي نفسه موضوعًا مركزيًا، متسائلاً عن كيفية بناء هوياتنا وفهم ماضينا.