يُعدّ كتاب ابن رشد الضخم، 'تهافت التهافت'، نقطة مقابلة فكرية قوية لكتاب الغزالي 'تهافت الفلاسفة'. في هذا الرد العلمي، يدافع ابن رشد، المعروف في الغرب باسم أڤيروس، بدقة عن البحث الفلسفي والفكر الأرسطي ضد الانتقادات اللاهوتية للغزالي. يتناول ابن رشد ويرد بشكل منهجي على حجج الغزالي المتعلقة بطبيعة الله، أزلية العالم، وبعث الأجساد، من بين قضايا فلسفية ولاهوتية حاسمة أخرى. هذا الكتاب هو حجر الزاوية في تاريخ الفكر الإسلامي، ويُظهر انخراطًا عميقًا بالعقل والإيمان، ويؤكد شرعية البحث الفلسفي ضمن التراث الإسلامي.