يغوص كتاب جيزوالدو بوفالينو 'ديكيريا ديل أونتوري' (زارع الطاعون) بالقراء في مصحة مسكونة تعود لفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية في باليرمو، صقلية، حيث يقضي المحتضرون أيامهم الأخيرة. وسط مشهد من الفناء المحتوم، يقع شاب مثقف، مصاب بالسل، في حب عميق مع امرأة غامضة ونابضة بالحياة. تتكشف علاقتهما العاطفية، وإن كانت محكومة بالفشل، على خلفية المرض واليأس والتأمل الفلسفي. ينسج بوفالينو ببراعة مواضيع الحب والموت والذاكرة وهشاشة الوجود الإنساني، ليقدم سرداً مؤثراً بعمق ومحفزاً فكرياً يستكشف جوهر الحياة على حافة النسيان.