تُعد 'المكتبة التاريخية' لديودوروس الصقلي عملاً ضخماً في التأريخ اليوناني القديم، وتتألف من أربعين كتاباً تؤرخ للتاريخ العالمي من الأزمنة الأسطورية وحتى منتصف القرن الأول قبل الميلاد. ورغم أن خمسة عشر كتاباً فقط بقيت سليمة، بالإضافة إلى أجزاء من كتب أخرى، إلا أنها تظل مصدراً لا يقدر بثمن لتاريخ مصر وبلاد فارس واليونان وروما ومختلف الثقافات الأخرى. قام الصقلي بتجميع عمله بالاعتماد على العديد من المؤرخين السابقين، الذين فُقدت العديد من أعمالهم الآن، مما يجعل تجميعه مستودعاً حاسماً للمعرفة القديمة وشهادة على المنظور التاريخي الشامل للعصر الهلنستي. إنه يقدم رؤى فريدة حول التطورات السياسية والاجتماعية والثقافية في العصور القديمة، مقدمة بنبرة أخلاقية.