في عمل عبد الرحمن عايل المؤثر، 'قبل أن تخون الذاكرة'، يُدعى القراء إلى رحلة تأملية عميقة في متاهة الذاكرة البشرية الهشة. يستكشف هذا السرد الآسر كيف يشكل ماضينا حاضرنا ومستقبلنا، والعواقب المدمرة عندما تبدأ تلك الذكريات في التلاشي أو الخداع. ينسج عايل ببراعة قصة تتناول مواضيع الهوية والفقدان والزحف المستمر للزمن، حثنا على تقدير اللحظات قبل أن تصبح شظايا بعيدة المنال. إنها تأمل قوي في جوهر الذات، تتحدانا لمواجهة ما يتبقى عندما تتخاذل الذاكرة وتصبح الحقيقة سائلة. يعد هذا الكتاب بأن يتردد صداه بعمق لدى كل من يتأمل زوال الوجود والدور المحوري للذاكرة في تحديد هويتنا.