يُعد 'عام 1918' لألكسي تولستوي المجلد الثاني الجذاب من ثلاثيته الضخمة 'درب الآلام'، ويقدم نظرة صريحة على الفوضى والاضطرابات الاجتماعية التي اجتاحت روسيا خلال العام المضطرب للحرب الأهلية الروسية. استكمالاً لأحداث 'الأخوات'، يغوص هذا الرواية بالقراء أعمق في حياة داشا وكاتيا بولافينا، وزوجيهما تيليجين وروشين، ومصائرهم المتشابكة وسط أمة تمزق نفسها. يصور تولستوي ببراعة الصراعات الأيديولوجية الشديدة، والمعاناة الواسعة النطاق، والبحث اليائس عن المعنى والبقاء في عالم انقلب رأساً على عقب بفعل الثورة. إنها ملحمة تاريخية قوية تسلط الضوء على صمود البشرية.