تتعمق رواية أحمد ليثي الآسرة، 'قبل انهيار العالم / الربيع'، في حافة الانهيار المجتمعي والروح الإنسانية الهشة ولكن الصامدة. يستكشف هذا السرد المثير للتفكير موضوعات المصير الوشيك، والتدهور البيئي، والبحث اليائس عن المعنى في عالم يتأرجح على الهاوية. ومع ذلك، فهي ليست مجرد قصة يأس؛ ففي نسيج حبكتها المعقدة تتداخل خيوط المرونة والتجديد والتفتح غير المتوقع للأمل، تمامًا مثل حلول الربيع بعد شتاء قاسٍ. يصوغ الليثي ببراعة مشهدًا ديستوبيًا يقدم في الوقت نفسه بصيصًا لمستقبل قد تجد فيه البشرية الخلاص.